«هيوماين» السعودية تستعد لإطلاق نظام تشغيل بالذكاء الاصطناعي -- Oct 27 , 2025 77
تعتزم «هيوماين السعودية» للذكاء الاصطناعي والتي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إطلاق «هيوماين 1» هذا الأسبوع، وهو أول نظام تشغيل للذكاء الاصطناعي في العالم، حسب طارق أمين الرئيس التنفيذي للشركة.
أضاف في تصريحه خلال فعاليات منتدى «فورتشن» المنعقد بالرياض، أن «هيوماين 1» يمكّن المستخدمين من التحدث إلى جهاز الكمبيوتر عند توجيهه لأداء مهام معينة.
نوه بأن شركته تخطط لإقامة مركز بيانات بقدرة 6 غيغاواط، نقلا عن وكالة «رويترز».
كيف يطور النظام الجديد أنظمة تشغيل الحواسيب؟
قال متحدث باسم الشركة إنها ترى في أنظمة مثل منتجها الجديد (هيوماين 1) بديلا محتملا لأنظمة التشغيل القائمة على الأيقونات مثل ويندوز وماك أو.إس التي هيمنت على أنظمة تشغيل الحواسيب الشخصية منذ منتصف الثمانينيات.
أضاف طارق أمين «بدلا من النقر على الأيقونات للوصول إلى تطبيقات منفصلة، صار بإمكانك الآن إصدار الأمر شفويا».
في حين تعمل شركات أخرى على تطوير منتجات مماثلة، تهدف هيوماين إلى أن تكون أول من يطلق نظامها رسميا، حسب «رويترز».
أطلقت هيوماين في مايو الماضي تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي، ويرأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتقدم الشركة خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، ومنها مراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي وقدرات الحوسبة السحابية ونماذج ذكاء اصطناعي متقدمة.
وقال المتحدث باسم الشركة، والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن هيوماين بدأت تطوير نظام التشغيل الجديد بعد وقت قصير من انطلاقها في مايو.
أضاف أن الشركة تختبر نظام التشغيل داخليا على أنظمة الرواتب والموارد البشرية الخاصة بها.
ونظام التشغيل في الكمبيوتر هو المنصة التي تلعب دور حلقة الوصل بين المستخدم والجهاز، إذ يدير موارد الأجهزة ويوفر الخدمات الأساسية لجميع البرامج الأخرى.
توسع خليجي
مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى أحد أهم محركات النمو الاقتصادي والتقني عالمياً، باتت صناديق الثروة السيادية في الإمارات والسعودية وقطر تمثل مفتاح الدخول إلى وادي السيليكون وأسواق المال في «وول ستريت»، بما تمتلكه من رؤوس أموال ضخمة وقدرة على تمويل مشاريع تكنولوجية بمليارات الدولارات.
وفقاً لموقع «بلومبرغ» فإن صناديق الثروة السيادية في الإمارات، والكويت، وقطر، والسعودية، تدير أكثر من 4 تريليونات دولار، حيث وضعت هذه الاقتصادات الغنية بالنفط قطاع الذكاء الاصطناعي في صميم خططها لتنويع مصادر الدخل.
في الرياض، تجري مفاوضات بين عملاقي الاستثمار «بلاكستون» و«بلاك روك» لضخ مليارات الدولارات في شركة الذكاء الاصطناعي السعودية الجديدة «هيومين»، حيث بحثت الشركتان التزامات كبيرة لتمويل مراكز البيانات والبنية التحتية المرتبطة بها.
وأكد التقرير أنه رغم التحديات التي تواجه خطة «رؤية السعودية 2030»، مثل تراجع أسعار الطاقة وتباطؤ الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فإن السلطات السعودية ماضية في دعم جهود «هيومين».